billal عضو مميز
عدد الرسائل : 48 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 26/10/2008
| موضوع: بل ابق وأذن لنا يا بلال,,,, الأحد نوفمبر 02, 2008 12:22 pm | |
| لقد اشتاق المؤذن للإمام
من أجمل القصص القصيرة في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بل ابق وأذن لنا يا بلال
بلال رضي الله عنه: أول من رفع الأذان بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم
في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب ا
لعشر سنوات.هذه المعلومات كثيرا منا يعرفها ودرسها أو قرأها لكن
مالا يعرفه الكثيرون هو أين بلالرضي الله عنه بعد وفاة حبيبه
وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ،
ذهب بلالرضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه
يقول له: يا خليفة رسول الله ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم -
يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ..
قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال؟)
قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ..
قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟) ..
قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع:إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله
.. قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال) ..
قال بلال رضي الله عنه:إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ،
وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له ..
قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال) ..
فسافر إلى الشام رضي الله عنه حيث بقي مرابطا ومجاهدا ،
يقول عن نفسه: لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: 'أشهد أن محمدًا رسول الله' تخنقه عَبْرته ،
فيبكي ، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين ،
وبعد سنين رأى بلال رضي الله عنهالنبي صلى الله عليه وسلم -
في منامه وهو يقول: (ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟) ..
فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة ، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم -
وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما
فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!) ..
فعلا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر .. الله أكبر) ..
ارتجّت المدينة فلمّا قال: (أشهد أن لا آله إلا الله) ..
زادت رجّتها فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسولالله) ..
خرج النساء من خدورهنّ ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم.
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - ت
وسل المسلمون إليه أن يحمل بلالارضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ،
ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ،
وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن ..
فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وبلال رضي الله عنه يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ،
وكان عمر أشدهم بكاء .. وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره ،
فيقول:لا تبكي ..غدًا نلقى الأحبة .. محمدا وصحبه.
رضي الله عنك يا بلال وعن الصحابة أجمعين | |
|