انتعشت الأسواق المالية الآسيوية بشدة على خلفية خطط الإنقاذ التي طرحتها الدول الغربية للقضاء على الأزمة المالية المستحكمة.
وارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة بلغت عند الإغلاق إلى 14.15 % وهي من أعلى نسب الارتفاع التي شهدها المؤشر في تاريخه.
وفي أستراليا شهدت السوق إرتفاعا بلغ ستة بالمئة بزيادة واحد بالمئة عن سوق هونغ كونغ. وكانت المؤشرات المالية العالمية قد سجلت ارتفاعاً مهماً أمس استجابة للخطط التي أعلنت عنها الحكومات الأوروبية بضخ مئات مليارات الدولارات لدعم البنوك المتعثرة.
وقد اعلن رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رد أن بلاده ستخصص مبلغ 7.4 مليار دولار أمريكي لتعزيز اقتصاد البلاد.
وأوضح رد أن استراتيجيته "ستعزز الاقتصاد القومي وتدعم الأسر الاسترالية باعتبار خطر حدوث تباطؤ طويل وعميق للنمو الاقتصادي في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي إن المبالغ المالية ستنفق على مدى العامين المقبلين لزيادة المعاشات والضمان الاجتماعي للأسر، وزيادة المنح للساعين لشراء أول مسكن لهم، ولمشاريع البنية التحتية أيضا.
وفي الولايات المتحدة يتوقع أن تعلن الخزانة عن ضخ مبلغ 125 مليار دولار في أكبر تسعة بنوك أمريكية كجزء من خطة تعزيز رؤوس الأموال بمبلغ 250 مليار دولار لاستعادة الثقة في النظام المالي العالمي.
وكانت جميع مؤشرات الأسهم الكبرى في الولايات المتحدة قد انتعشت في تعاملات الإثنين وأغلقت على ارتفاع بنحو 11%، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 900 نقطة.
كما تتهيأ الولايات المتحدة لأن تحذو حذو أوروبا بشراء حصص في مؤسسات مالية.
وكانت حكومات أوروبية قد أعلنت أنها خصصت نحو 2.3 تريليون دولار لحماية مصارفها من خلال توفير ضمانات وإجراءات أخرى.
وهذه المبالغ هي الحد الأعلى الذي يمكن أن تقدمه الدول الأوروبية، وقد لا يستخدم كله إذا ما خفت الأزمة الحالية.
وقد أقرت ألمانيا خطة إنقاذ لمصارفها بمبلغ 500 مليار يورو، فيما تخصص فرنسا 350 مليار يورو، وتخصص هولندا 200 مليار يورو، وإسبانيا 100 مليار يورو، فيما تخصص النمسا 85 مليار يورو.
أما إيطاليا فقد أعلنت أنها ستفي بجميع احتياجات مصارفها دون تحديد أرقام معينة.
وسيستخدم الجزء الأكبر من التمويل الأوروبي لضمان الإقراض بين المصارف، وهو جزء من الخطة التي تم الاتفاق عليها في عطلة نهاية الأسبوع في الدول الخمس عشرة التي تتعامل باليورو.
الجمعة أكتوبر 24, 2008 8:08 am