₪₪₪₪ أين هو الآن ؟؟ ₪₪₪₪
عندما تختلي بنفسك وتتصفح كتاب حياتك . تمر بك ذكريات الماضي بحلوها ومرها .
ويمر معها شريط عامر بما فيه من ذكريات وما يحمله من الأنين والحنين .
تغوص في أعماقها وتبحر بين آلاف المواقف والمشاهد التي مررت بها .
بين ضحكات الطفولة والمشاغبات البريئة واللهو واللعب وأيام الأعياد والدراسة .
تسير بك الذكريات وتنقلك من صفحة إلى صفحة مبتسما لما يمر بك من مشاهد .
ترى وتسمع وتشعر وتعايش تلك الذكريات كما لو كانت واقعا ً .
تمر بك صور لأناس ، منهم من تحب ومنهم من تكره ومنهم من لا يعني لك شيئا ً .
تستوقفك صورة تهز كيانك . فيعتصر فؤادك حزنا ً وألما ً. فتعيد لك أشجانك
وتحرك فيك الشوق في الوقت الذي لا تستطيع أن تتواصل فيه معها .
ترتسم علامات الحزن عليك ، تتنهد حرقة عليها ، تخنقك عبرات .
يخففها الإيمان بالله والرضا بالقضاء والقدر .
ترى لم استوقفتك هذه الصورة ؟!!
و لم حزنت عند ذكرها ؟!!
لابد وأن لها مكانة كبيرة في قلبك !!
ولابد أنها تحمل معاني رائعة لديك !!
ولابد أن لها أثر في حياتك !! بـالـتـأكــيــــد !!
ذلك البلسم الشافي الذي كان يواسيك في مواقفك المفرحة والمحزنة
يفرح لفرحك ويحزن لحزنك . هو لك كالشمس التي تضيء دنياك .
بل كالنسيم الذي ينعش حياتك .
تتذكر : هنا كان يقف ، وذاك المكان يحب الجلوس فيه وبهذه الطريقة كان يجلس .
كم شخصية قابلت وعاشرت إلا أن مثلها لم تجد ولن تجد !!
عندما لا تجد من يسد مكان إنسان عزيز عليك أو إنسانة عزيزة
يبكي فؤادك قبل أن تبكي عيونك . ورغم مرور السنين لا تزال تذكر ذلك المحيا الباسم .
وتتساءل ؟
لماذا لا أراه ؟! أين هو الآن ؟؟ !!
رحل وتركنا نعاني مر الفراق .
ليته رحل إلى أي بلد في الدنيا ، كنا استطعنا أن نتواصل معه .
لكنه رحل إلى مكان بعـيـــــــــــــــــــــــــد بــعـيـــــــــــــــــــــــــــد .
عزاؤنا الوحيد أن يجمعنا الله بمن نحب في جنات النعيم .
ترى لم لا نجد من يعوضنا إنسان غالي علينا إذا فقدناه ؟؟!!
هل العيب فينا بحيث لا نتقبل من أحد أن يسد مكان تلك الشخصية التي أحببناها
فلا نرى فيه ما يعوضنا مهما فعل؟؟!!
أم العيب في الآخر وما يحمل من صفات ؟؟!!
وهل فعلا ً هناك شخصيات . لا يوجد من يعوضها ؟؟!!