عتاب وأحباب
أُعاتبُ صديقاً لايلينُ لعتاب
ولو عاتبتُ حديداً لعتابى لذاب
وكيفَ لا أُعاتبك وقد كنتَ
أخاً لى وأعزُ أحَبابَ!!
أين أيَامنَا ؟ أين ذكَرياتَنا ؟
أكل ذلك أصبحَ عندكَ سراب
أسألُ عنكَ دوماً وأذكرك
فأضنَّيتنى سلاماً منك وجواب
كم أنشدتكَ مادحاً بلا حساب
وأشواقٌ لك كم أبديتها
هادياً لك أجمل كتاب
حزينٌ حين أذكرك دوماً
فيبكى دمعاً وشوقاً ســـحاب
قل لى إنسنى ولا تذكرنى
ربما أرحتنى شوقاً وعذاب
قل لى ولا تخف فأنا
مللتُ كتابةً لك وعتاب
(2)
لا تقل لىِ أخى هناكَ غربةً وصِعاب
لا تقل لى بعدت عن أهلىَّ والأحباب
هنا أخى عالمٌ لا يسكنهُ غيرَ ذئاب
هنا سيوفٌ مشرعةٌ تحصُدُ الرقاب
وهمومٌ جاثمةٌ على صدورنا كالقباب
وكذا تمضِ حياتُنا خريفاً وضباب