القى الليل بخيوط السواد المظلمة داخل ارجاء الغرفة لتتعانق مع ذلك السكون الرهيب الذى لايطغى عليه سوى صوت دقات الساعه التى تخبرنا باستمرار الزمن ,,وضعت راسى على وسادتى والنوم يداعب جفناى.
واذا بى اسمع صوتا غريبا فى الغرفه ,فتحت عيناى بحثا عن مصدر الصوت ,ياالهى ..انها الوردة فلقد كان صوت سقوط احدى ورقاتها على الطاولة ,كانت جميلة عندما قطفتها من الحديقة ذات لون جذاب ورائحة زكية تزيد جو الغرفة عذوبة ونعومة لكنها تغيرت الان ,فقد بهت لونها وجفت اورقها ,وانعدمت رائحتها ,,
اخذت افكر فى هذا المنظر الحزين ,واستدرجتنى افكارى الى حال الفتاة المسكينة ,حينما تبدا بسلب كرامتها بنفسها ,مثلما تسلب الحياة من هذة الوردة الذابلة شيا فشيئا ,فتبدا كرامتها فى الذبول من اول نظرة ,الى اول مكالمة الى اول لقاء ,الى ان تموت كرامتها تسود الدنيا فى وجهها وتظل تحمل عارها وندمها طيلة حياتها التى اصبحت تتمنى قصرها ..
سقطت دمعة على خدى رثاء لحالها ,وحزنا على شبابها وندما على اهمالها ..
ما ان مسحت دمعتى من على خدى حتى تمكن النوم منى,
فاستسلمت له ,واستسلمت له واستسلمت الوردة للذبول.
الأحد أغسطس 17, 2008 8:12 am
